محمد حامد ( الشارقة)

لا أحد يعلم على وجه الدقة كيف أصبح الرقم 13 مصدر النحس والتشاؤم، إلا أن بعض الحكايات الأسطورية تؤكد أن الساحرات في روما القديمة كان يبلغ عددهن 12 ساحرة، أما الرقم 13 فهو الشيطان، والإسكندنافيون القدماء كانوا يجعلون حبل المشنقة مكوناً من 13 عقدة، ولا يزال الملايين حول العالم يعتقدون في هذه الخرافات إلى حد أن البعض، يتجنب الزواج في هذا اليوم أو الجلوس على المائدة التي تحمل الرقم 13 في المطاعم.
شخص واحد أصبح أكثر تفاؤلاً بالرقم 13 وهو النجم الهولندي فيرجل فان دايك مدافع ليفربول، والمتوج بلقب أفضل لاعب في أوروبا بعد 13 عاماً من حصول المدافع الإيطالي فابيو كانافارو على الجائزة نفسها في عام 2006، بل إن المدافع الهولندي أصبح مرشحاً بقوة للحصول على الكرة الذهبية، والمفارقة أن ذلك في حال حدوثه سوف يكون بعد 13 عاماً من تتويج كانافارو بالجائزة المرموقة نفسها التي يحصل عليها اللاعب الأفضل في العالم.
ولم يتمكن أي مدافع في القرن الـ20 من الحصول على لقب الأفضل في العالم منذ أن فعلها المدافع الإيطالي الذي قاد منتخب بلاده للفوز بمونديال 2006، ومنذ هذا الوقت لا يتوقف الحديث عن الظلم الفادح الذي يتعرض له المدافعون في سباق الكرة الذهبية، والتي لا تبتسم إلا للمهاجمين، كما أن رونالدو وميسي نجحا في السيطرة عليها لعقد كامل، حتى تمكن لوكا مودريتش من الفوز بها الموسم الماضي، وفي الوقت الراهن يقترب فان دايك من انتزاعها ليتمكن بذلك من إعادة الهيبة للمدافعين. وبالأمس احتفل كانافارو بعيد ميلاده الـ 46، ليتكرر حوله الجدل ما بين مؤيد لأنه أحد أفضل المدافعين في التاريخ، وآخرون يؤكدون أنه ليس الأفضل حتى في إيطاليا التي قدمت للعالم عناصر دفاعية أفضل كثيراً من كانافارو على رأسهم فرانكو باريزي، والمدافع الميلاني الأنيق أليساندرو نيستا، وباولو مالديني، ومن خارج إيطاليا كارليس بويول قلب دفاع البارسا السابق، وسيرخيو راموس نجم الريال الذي أكد أن فان دايك يستحق الكرة الذهبية ليكرر إنجاز كانافارو، ومن النجوم القدامى القيصر الألماني بيكنباور، والنجم الهولندي كومان، والمدافع الأرجنتيني الهداف باساريللا.